أصبح توفير استهلاك الطاقة الكهربائية في المنزل خلال السنوات القليلة الماضية ذا أهمية متزايدة، فاستهلاك الكهرباء من دون الحفاظ على الطاقة يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري ويؤدي إلى ارتفاع قيمة الفواتير.
انطلاقاً من هذا الواقع، فإن اختيار الأجهزة الكهربائية بحكمة ووضع الشخص قضية الحفاظ على البيئة في باله، إضافة إلى استخدام طرق مبتكرة للحفاظ على الطاقة، كلها تساعد على توفير المال وراحة البال وتحمي البيئة.
الإضاءة الداخلية والخارجية
- استخدام المزيد من الإضاءة الطبيعية: إن عدم إسدال الستائر في بعض أوقات النهار يؤدي إلى دخول ضوء الشمس الطبيعي بقوة إلى المنزل، وبالتالي الاستغناء عن الأضواء الكهربائية. ويمكن أيضاً اختيار بعض الألوان الخاصة بالستائر التي لا تحجب الضوء، بل تعكسه إلى الداخل.
- اختيار غرفة واحدة أو غرفتان لقضاء الليلة العائلية عوضا من الانتشار في كل غرف المنزل وإضاءته بالكامل، ومن شأن هذه الخطوة السماح بمزيد من التفاعل بين أفراد العائلة.
- استخدام الشموع بضعة مرات في الأسبوع: ليس من الضروري انتظار حالات الطوارئ لاستخدام الشموع، قم باختيار ليلة أو ليلتين تستغني فيها عن الكهرباء وتستفيد من ضوء الشموع، فالأطفال سيشعرون بالإثارة، ومع الوقت ستوفر المال والطاقة. لكن في هذه الحالة، ينبغي على الأهل الانتباه إلى أطفالهم، وإبقاء الشموع في أماكن بعيدة عن متناول أيديهم.
- إعادة التفكير بنظام الإضاءة الخارجي: إن كنت تستخدم الأضواء الخارجية لأسباب أمنية، فإن تركيب مستشعر للحركة مع نظام الإضاءة سيؤدي إلى توفير كبير في استخلاك الطاقة. كما يمكن استخدام الأضواء التي تشحن بالطاقة الشمسية، وعند الأعياد يفضل إطفاء الأضواء عند الخلود إلى النوم.
- اختيار أجهزة الإضاءة المناسبة: استبدال المصابيح العادية ذات الكفاءة الأقل والاستهلاك العالي بأخرى موفرة للطاقة (الفلوروسنت) ذات الكفاءة العالية والاستهلاك الأقل.
الأدوات الإلكترونية المنزلية
- إفصل كل شيء في المنزل: طالما الأجهزة الإلكترونية المنزلية موصولة بالكهرباء فهي تستهلك الطاقة حتى لو كانت مطفأة، لذا فإن تحويل فصلها إلى عادة إلى عادة يومية يوفر الكثير من الطاقة والمال. مثلاُ، عند الانتهاء من العمل على الحاسوب المحمول في المساء، ينبغي إطفائه وسحبه من الكهرباء.
- تقليل الاعتماد على الأجهزة الكهربائية: هناك بعض الأدوات الكهربائية المنزلية التي يمكن الاستغناء عن استخدامها يومياً، على سبيل المثال، يمكن تجفيف الثياب خارج المنزل بدلا من استخدام المجفف، وعند استخدام الغسالة يفضّل ملؤها بدلا من استخدامها على دفعتين.
- استبدال الأجهزة الكهربائية القديمة بأخرى صديقة للبيئة: في السابق لم تكن الشركات المصنّعة للأدوات المنزلية تعير اهتماما بالطاقة المستهلكة، أما اليوم فالأمر مختلف إذ أن السوق مليئ بالبضائع الإلكترونية التي تعدّ صديقة للبيئة، لأنها تستهلك القليل من الطاقة وبالتالي توفر المال.
التبريد والتسخين
- إن استخدام السخانات في الغالب لا يُعطى الاهتمام الكافي على اعتبار أن الشعور بالحاجة الفعلية للسخان تكون في أوقات معينة، لكن هذه النظرة تؤدي إلى زيادة معدل استهلاك الكهرباء بدون حاجة فعلية، كما أن الاستخدام الأمثل لهذه السخانات يقلل من استهلاكها للكهرباء ويزيد من كفاءتها، ويكون ذلك من خلال: التأكد من سلامة عمل منظم الحرارة (الثيرموستات) إذ أن تعطله يؤدي إلى استمرار عمل السخان إلى جانب خطورة احتمال انفجاره. كما ينبغي التأكد من عدم وجود تسريب في توصيلات المياه الساخنة، إذ أن التسريب يتسبب أيضاً في استمرار عمل السخان من دون توقف. يضاف إلى ذلك محاولة استخدام سخانات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية بدلاً من الطاقة الكهربائية.
- العزل الحراري:يمنع العزل الحراري تسرب الحرارة من خارج المبنى إلى داخله صيفاً، ومن داخل المبنى إلى خارجه شتاءً، وبالتالي يحمي المنزل من أي تغيرات في درجات الحرارة، فضلاً عن حماية الأثاث المنزلي.
- التكييـــف: يستهلك جهاز التكييف قدراً كبيراً من الطاقة الكهربائية تنعكس على فاتورة الاستهلاك، لذا يمكن توفير الطاقة من خلال طرق عدة، وهي إغلاق النوافذ والأبواب لمنع دخول الهواء الساخن إلى الداخل، والحرص على سدّ الثقوب لمنع دخول الهواء الساخن وذلك بوضع الحشوات حول إطارات الأبواب والنوافذ ومراوح الشفط وأية أماكن أخرى تمر فيها الأسلاك والأنابيب من خلال الجدران. كما ينبغي الاهتمام بتنظيف فلتر أجهزة التكييف، فمن الصعب مرور الهواء من خلال فلاتر غير نظيفة. ويفضل ضبط ثرموستات المكيف (جهاز ضبط الحرارة) عند درجة 25 مئوية (75 فهرنهايت) وهي الدرجة الأنسب للتبريد المريح، والتأكد من إطفاء المكيفات عند الخروج من المنزل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق